الرئيسية / هندس ايمانك / الوالد الشيخ مصطفى في بيته بقلم ولده : محمد أنس الزرقا

الوالد الشيخ مصطفى في بيته بقلم ولده : محمد أنس الزرقا

كان الوالد ـ رحمه الله تعالى ـ مُولَعاً في فقه الشريعة الإسلامية بصياغة النظريات العامة «التي يقوم على أساسها صَرْح الفقه … ويصادف الإنسان أثر سلطانها في جميع المسائل … » (المدخل الفقهي 1/329).
وإني ألمح عناصر نظرية عامة تجري وفقها تصرفات الوالد في بيته وأسرته ومعيشته عموماً ، مقوماتها : التفقه والتفقيه في المعيشة ، والإتقان، والصفح ، والتواضع، والاعتدال ، والاقتصاد ، وحب العربية والشعر.
1 ـ فقه المعيشة
يقول أهل اللغة : الفقه أخص من العلم ويعني التفهم والتفطن. وفَقُه: إذا صارالفقه له سجية ، ثم غلب في علم الشريعة . وفقَّهه: صيّره فقيهاً ، وفقَّهه الأمرَ: أعلمه إيَّاه.
كان الوالد فقيهاً مفقِّهاً ، ليس في الشريعة فقط بل في كل شأن من شؤون المعيشة ، عزّ أو هان.
1 ـ مشهد : «يا أنس ، لم تحسن صف السيارة!
لقد ألصقت الإطار بالرصيف ، فلو احتجت فكّه لإصلاحه ما استطعت، ولو وقفت سيارة قريباً أمامك لما استطعت المناورة لتخرج ، ثم إنك تقف في شارع شديد الانحدار ، فيجب أن توجه العجلات نحو الرصيف حين الوقوف ، تحسباً لو أفلتت المكابح….»
2 ـ مشهد : «لقد طويت سجادة الصلاة عرضياً ، فوقع موضع السجود على موضوع القدمين ! يجب طيها أولاً على طولها بحيث لا يقع موضع السجود إلا على نظيره ، ثم تطويها بعد ذلك عرضاً .
وكان جميع أهل البيت والضيوف يعلّمون ذلك.
3ـ مشهد: آن لكم أن تتعلموا طريقة قسم البطيخة (الحمراء) !
يجب أولاً قسمها عرضياً لتظهر مواقع جيوب البذور ، ثم تقسم على طول تلك الجيوب ، فتنكشف البذور وتتساقط بنفضة خفيفة ، بدل أن تبقى في باطن كل حزة تُضايق الآكل.
4 ـ كيف تمسك فرشاة الأسنان، وكيف تمشط بها الأسنان من اللثة إلى الأطراف ، وليس بالعرض فتؤذي اللثة.
5 ـ أظافر اليدين تقلم أقواساً كالأهلَّة، أما القدمين وبخاصة إبهاميهما فباستقامة حتى لا تنغرز في الجلد عند نموها.
6 ـ لا يوضع الكأس على طرف المائدة ، بل نحو وسطها حتى لا يسقط خطأ فينكسر ، ويلوث الأرض .
7 ـ مشهد : هل تدق مسماراً في الحائط مباشرة لتعلق عليه مرآة مثلاً؟ هذا فعل الأخرق المتعجل الذي يشوه الحائط بما يتساقط من حول المسمار من الملاط (الطينة) . احفر أولاً حفرة ضحلة بالمثقاب بريشة كبيرة ، ثم في وسطها حفرة عميقة بريشة أدق ، ثم …..
ولو أردت الاسترسال لطال الكلام ، إذ لم يكن من شؤون المعيشة شأن إلا وقد تفقه الوالد فيه حتى أحكم تعاطيه، بعد أن أعمل فيه فكره، وسأل أهل الاختصاص إن كانوا ، ثم أخذ به نفسه عملياً ، وفقّه من حوله ممن يحتاج إليه ، ويرضى أن يصغي .
من ذلك أذكر سرداً : كيفية تعقيم إبرة الدواء وتركيبها بالملقط الطبي دون لمس ، ثم إعطاء حقنة دوائية في العضل في المواضيع الصحيحة من الجسم دون سواها؛ وكيف ينقع الخسّ بمادة معقمة أو بالصابون، ثم يغسل بعناية قبل تناوله (كان ـ رحمه الله تعالى ـ مولعاً بالخس) ؛ كيف تقطع لحم الخروف بعناية مع تمييز القطع بحسب الأكلات المناسبة لها.
ثم كان يقتني ويتقن استخدام أدوات النجارة والحدادة ولحام المعادن وتمديدات الماء وسواها مما يحتاج إليه في إصلاحات المنزل وآنيته ، والإصلاح الخفيف للحقائب والأحذية ، بل حتى إصلاح المصنوعات من البلاستيك.
وكان يأتي في إصلاحاته بالمدهشات المتقنة .
فإن احتاج إلى المهنيين وأتى بهم لإصلاح شيء ، وفات أحدهم أداة معينة، فقلما لا يكون مثلها عند الوالد يأتيه بها ، وكان يراقبهم ويرشدهم إلى الأسلوب الصحيح ، ويتعجب من كثرة أخطائهم جهلاً أو تهاوناً ، كما يتعلم من المحسنين منهم .
كنت أحياناً ألومه على صرفه وقتاً في الإصلاحات يتولاها بنفسه ، فما كان يردّ عليَّ ، ثم أدركت أنها هواية يستجمُّ بها ويتلذَّذ.
كان أيضاً فقيهاً في البسْتَنَة ، و بالأشجار المثمرة؛ وأدوائها وأدويتها وبالتطعيم ، حتى علّم مهندساً زراعياً طريقة فيه، وتعلَّم منه طريقة أخرى. أتقن هذا الفن من عنايته ببستان اقتناه أبوه الشيخ أحمد في قرية (تادف) قرب حلب.
الحلاقة : لابدَّ أن أفردها بالذكر إذ أتقنها الوالد أيما إتقان ، مذ كان يتولى دون سواه ـ كما أخبرني ـ الحلاقة لجدي أحمد ، والعناية بلحيته . وعلّم زوجته (خالتي) ذلك ، وكان يستخدم مرآتين يمسك إحداهما وهي تمسك بالأخرى خلفه ليراقب النتائج ويوجهها.
وكثيراً ما كان يتولى حلق شعري وشعر نوفل أخي الأكبر ، على مضض منا وتهرُّب وتخوُّف أن يكتشف أحد من زملائنا أو الجيران أن بابا وليس حلاق الحي يحلق شعرنا! يا للعار!
مرت سنون ، ثم قدر أن نذهب للدراسة في أمريكا ، فإذا بالقوم هناك يتفاخرون بما يقومون به منزلياً من إصلاحات وأعمال، منها الحلاقة لأفراد العائلة ؛ يبيعون لها أدوات كهربائية خاصَّة بالمبتدئين مع صور إرشادية! فاشتريناها وكتبنا للوالد مبشرين بأننا دخلنا الفن ، ويحلق أحدنا شعر الآخر دون مضض!
ما كان الوالد يسافر قط إلا مصطحباً عدة الحلاقة كاملة في علبة خاصَّة ، وسافر مرة على عجل إلى مؤتمر مع الشيخ إبراهيم القطان ـ قاضي قضاة الأردن سابقاً ـ الذي اغتم أن لم يظفر بحلاق قبل افتتاح المؤتمر . تصور دهشته وسروره إذ أتحفه الشيخ والوالد بحلاقة راقية .وقد وقع مثل ذلك من الوالد مع أصدقاء آخرين في أسفار أخرى .
الصحة : كانت عناية الوالد وفقهه في أمور الصحة ، وقاية وعلاجاً يتعلمه من الأطباء ، والقراءة ، تفوق عنايته بأي علم آخر خارج الفقه واللغة.
لابدَّ أن يفهم عن الطبيب مفعول كل دواء يصفه ، ولابد أن يدوِّن على علبة الدواء لأيِّ حالة يصلح وفترات تناوله… الخ. وقد ذكرت سابقاً إتقانه الحقن بالإبرة.
2 ـ الأستاذية والتفقيه في المعيشة
كان الوالد ـ رحمه الله تعالى ـ مولعاً بتعليم وإيضاح أي شيء يعرفه لمن يريد أن يتعلم وله على ذلك معين من الصبر وسعة الصدر والأناة مع الجاهل ، مع تدرج من البسيط إلى المركّب ، وكانت خالتي (زوجته بعد وفاة أمي) لا تناديه ولا تتحدث عنه للغير إلا بالأستاذ : يقول لكم الأستاذ كذا ، وجاء الأستاذ ، وذهب الأستاذ …..
كما كان الوالد تلميذاًَ جاداً إذا أراد التعلم ، أذكر أنه ـ حين دعته جامعة (برنستون) بأمريكا إلى مؤتمر عن الفقه الإسلامي عام 1953 ، مع جولة بعد المؤتمر في عدة ولايات ـ قرر أنه ينبغي أن يتعلم مبادئ الإنجليزية . فاشترى كتاب من سلسلة ASSIMIL لتعليمها للناطقين بالفرنسية ، ودرس فيه بجد ، واستفاد من ذلك في سفرته تلك وفي مناسبات كثيرة بعدها ، إذ بقي محافظاً على اهتمامه بمبادئ الانجليزية .
3 ـ الإتقان
كان إتقان كل شيء يتعاطاه ، سجية عند الوالد ، يأخذ به نفسه ومن حوله. فإذا كان التفقه هو مرحلة الفهم ، فإن الإتقان هو مرحلة التطبيق .
كانت تجارب الطباعة لكتب الوالد درساً في الإتقان ، يتكرر مرات كثيرة في الفصل الواحد. وقد يستعين بنا منذ كنا في نهاية الدراسة الابتدائية ، حيث نمسك الأصل المكتوب ، وهو يمسك التجربة فيقرأ بصوت عال ويصحح ، ونحن نتأكد على الأصل .
وكان شديد الحرص على وضوح العبارة ، فقد يبدل كلمة لاحتمال أن يفهمها المبتدئ على غير مقصودها ، وعلى وضوح الفكرة ، فقد يعيد الصياغة مرات حتى تصبح في متناول الطالب ، وكان أحياناً يختبر ذلك على خالتي فيقرئها العبارة ، ويسألها إن فهمتها ، فإن أجابت بالإيجاب أثبتها ، وإلا أعاد الصياغة والتبسيط .
مشهد: كان ذلك في صيف 1957 بعد ظهور نتائج امتحان السنة الأولى ـ كلية الحقوق ـ في جامعة دمشق ، وإذا بترتيبي الثاني بحسب المجموع على أكثر من 400 طالب ، أخذتني الدهشة وهنأني جميع أفراد الأسرة. ثم أتى الوالد فأخبروه فلم يهنئني ، بل نظر إليَّ مغضَباً معاتباً وقال : رأيتك طوال السنة الدراسية متهاوناً في الدراسة ، مبدِّداً للوقت مع أصدقائك ولم تشمر عن ساعد الجد إلا في شهرين قبل الامتحان. ولو أنك سمعت نصيحتي وبذلت بعض الجهد الواجب لظفرت بالأوليَّة، وما كان أحسنها من نتيجة!
وعييت عن الجواب مع أني كنت ذا جدل ، لأنه كان محقاً. ثم نفعني الله بهذا التأنيب..
مشهد: مضى ربع قرن واستُكتبت فصلاً لكتاب عن مناهج المستشرقين عنونته: «الزكاة عند شاخت…» بذلت فيه وسعي، واكتشفت فيه أن جوزيف شاخت ارتكب في بحثه المنشور عن الزكاة أخطاء موضوعية ومنهجية خطيرة، وتحيزاً صارخاً مما لا يليق بعالم ناهيك عمن يعتبر عميد المستشرقين المتعمقين في الفقه الإسلامي (1).
وأعجب الوالد بالبحث فبعث إليَّ بالأبيات التالية :
مهداة إلى ابني العزيز أنس:
(شَخَخْتَ) على شاخت شخاخَ مهذَّبٍ وأدخلتـه في جحر ضب مخرَّب
وكـان اللعيـن الفـذ حجة قومـه فأصبـح زيفاً كالجهـول المركَّب
ومهمـا يَطُلْ بالمكر والغش عمره فسوف يَحيق المكر بالماكر الغبي
سـيأتيه كشـاف فيكشـف زيفـه ويُظهـره عُريـانَ غيـر مضبَّبِ
فأَقْبـحْ بجلبـاب من المكرِ نسُجُه فسـوف يعود المكر غير مجلْبَبِ
عمان 15من شوال/1403هـ
26/7/1983م
التنظيم
التنظيم وهو من جوانب الإتقان ، كان أيضاً مما يأخذ به الوالد نفسه ومن حوله ، فمثلاً كل الأشياء التي يشترك أهل البيت في استعمالها لها أماكن محددة تعاد إليها بعد الاستعمال ،ولو انقطعت الكهرباء ليلاً لاستطاع أي فرد من العائلة أن يصل لمبتغاه باللمس.
مشهد: افتُقد مقص الأظافر من مكانه المعلوم ، ثم عثر عليه ، وكنت المذنب ، فكان جزائي النزول ثم الصعود على درج البناية (أكثر من ثلاثين درجة).
4ـ التسامح والتواضع
لا أذكر أمراً أو فكرة حسنة أو سيئة أخرجت الوالد عن الاعتدال في الكلام أو الفكر أو التصرف ، سوى أنه كان يغضب وتبطئ فيئته مع من يغشه أو يحتال عليه.
أما مع من يسيء إليه أو يعقه فهو صبور ومتسامح ـ رحمه الله تعالى ـ . وما أذكره من مشاهد قد تعمدت فيه الإبهام حتى لا أسيء لأحد أموات أو أحياء.
مشهد: عمل الوالد في جهة كان له فيها مركز مؤثر . وتقدم شخص ذو مؤهلات للعمل فيها فأباه الجميع ، وتحيزوا ضده ، إلا الوالد لقناعته بجدارته ، وما زال بهم حتى قبلوه على مضض . فإذا بهذا الشخص من أول يوم عمل يصطنع المناسبات ليبدي انتقاداته المتكلفة والحادة على بعض ما كتب الوالد ، واستمر ذلك ديدنه .
ثم إن الوالد انتقل للعمل في جهة أخرى بعيدة. ودارت الأيام فإذا بذلك الشخص يفقد عمله ويفتش عن عمل ، ويكتب إلى الوالد يطلب مساعدته للعمل في تلك الجهة الأخرى! ويحمل الوالد الطلب إلى من بيده الأمر ملتمساً المساعدة ، فإذا بهذا (وكان زميلاً للوالد في الجهة الأولى) يصرخ: يا أستاذ ! أنسيت ما فعل بك من قبل ، وأنت تسعى له الآن !.
لا أذكر ماذا كانت النتيجة .
مشهد: شخص يحضر رسالة دكتوراة في بلد آخر ، في موضوع فقهي مالي كان جديداً وصعباً، يزور الوالد مسترشداً ومستشيراً مرات زيارات طويلات حضرت بعضها . ثم ينال الدكتوراة ويقدم نسخة مطبوعة للوالد ، وفي مقدمتها وحواشيها الشكر الجزيل بالاسم لكل من قدم له مشورة أو سمح بزيارة مع ذكر موعدها ومكانها. إلا الوالد لم يرد له ذكر ولا شكر ، مع أن في الرسالة أموراً جوهرية كانت مما أُرشد إليه الكاتب في تلك الزيارات .
ثم إن الكاتب بعد ذلك احتاج في حياته العملية إلى مشورات كثيرة مشافهة وكتابة كان الوالد يقدمها له وكأن شيئاً لم يكن .
التواضع
لا أكاد أذكره يفتخر بشيء عمله ، إلا ممازحة حول تصليحة صعبة أو حلاقة متقنة كتلك التي أتحفني بها يوم عقد قراني ، قائلاً : لن تظفر بمثلها من غيري.
ومن يقرأ كتبه (كالمدخل الفقهي العام، والمدخل إلى نظرية الالتزام، ونظام التأمين، والفعل الضار والتعسف باستعمال الحق)، يرى الاقتباسات مع الثناء والإحالات التفصيلية إلى أقرانه وإلى من هم في رتبة تلاميذه.
وفي الحياة العملية كان أيضاً متواضعاً مع طلابه ومع العوام فمن فوقهم من السائلين ، ومع من يكتبون له رسائل طالبين إجابة خطية كان يعتني بها.
مشهد: كانت (أم شعلان) تأتينا أياماً للمساعدة بعد انتقال الوالد للعمل في جامعة دمشق ، اشتكت عينها فأخذها الوالد لطبيب العيون الذي وصف وقطر لها قطرة مناسبة ، وعاد بها الوالد إلى البيت، وسألها إن كانت راضية عن الطبيب ، فأجابت بالنفي موضحة أن قطرته لا تحرق العين كما ينبغي!
مشهد : (سيريانا) كانت من سيريلانكا، وخدمت الوالد سنوات في عمان وتعلمت الطبخ جيداً بعد وفاة خالتي رحمها الله . كثيراً ما كان يدعوها لتجلس معنا على المائدة للطعام ، ثم سافرت إلى بلدها في إجازة وكتبت قبيل موعد عودتها تطلب زيادة في الأجر ، فكتب إليها الوالد رسالة رقيقة يرفض طلبها مع التعليل ، ويذكرها بأنه يعاملها دوماً كأحد أفراد الأسرة ، ثم عادت راضية وآل بها الأمر أن صارت وهي نصرانية تصوم مع أهل البيت ، ثم اختارت أن تسلم.
5 ـ الاقتصاد في المعيشة
كان الشيخ يكره الإسراف وينبِّه عليه باستمرار . لا ينبغي أن يبقى المصباح الكهربائي مضاءاً ولا أحد في الغرفة ، ولا الثلاجة مفتوحة حتى تفكر ماذا تريد أن تأخذ ، ولا صنبور الماء مفتوحاً أكثر من القدر والزمن اللازم ،ولا بقية من طعام اليوم الفائت ، تؤخر بدل أن يبدأ بها قبل الطعام الجديد ، وقد تفسد غداً نتيجة ذلك.
وخير من التدفئة القوية والإسراف في الوقود ارتداء ألبسة شتوية مناسبة مع تدفئة معتدلة ، ولا يجوز استخدام ورق جديد للمسودات ، بل تكتب على خلف الورق المستعمل … الخ.
كما كان الوالد يماكس الباعة ببراعة وهمّة ، ويتحيَّن الأماكن والمواسم المناسبة للمشتريات المختلفة ، وكان دائماً يفضل شراء سيارة مستعملة قليلاً لكنها ( نظيفة جداً ) على سيارة جديدة ، لأن سعر الأولى في العادة يهبط أكثر من نسبة استعمالها.
ولم يكن هذا يروق لنا ، وأفلحنا مرة واحدة في إقناعه بشراء سيارة جديدة (تويوتا كريسيدا ) هي الأخيرة التي اقتناها.
وعموماً كان لا يقيم وزناً للمظاهر الاستهلاكية، ويلتزم الاعتدال والبساطة والمتانة فيما يشتري ، ويترفق في الاستعمال ، ويتعاهد الأشياء بالإصلاح ، فتبقى عنده سنوات صالحة أكثر مما تبقى عند سائر الناس.
=========
(1) يمكن لمن يهمه الموضوع الذي هو بين الفقه والاقتصاد أن يطلبه مني بالبريد الالكتروني مع صورة الأبيات بخط الشيخ

عن الدكتور نجيب الرفاعي

الدكتور نجيب الرفاعي مؤسس و مدير عام مهارات للاستشارات و التدريب و الذي تأسس عام 1995 و يقدم دورات تخصصية في مجال تنمية الفرد و الاسرة

شاهد أيضاً

الدعوة بالماكينة؟

تقول اﻹعلامية الجزائرية ” #خديجةبنڤنة ” كنت فى زيارة للولايات المتحدة الأمريكية وذهبت لأحد المحلات …