شعرت بسعادة كبيرة

الدكتور نجيب الرفاعي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أكتب كلماتي هذه والخاطر يخبرني أنه ربما أستطيع تأجيلها إلى التقرير لوصفها أكثر لكن فرحة الحدث بالرغم من بساطته دفعني إلى أن أكتبه وأرسله في لحظته ….
بعد محاضرة الأمس … عندما

وصلت الى الخارج توقفت برهة أستشعر ذرات الهواء المتسللة إلي وكأنني استشعرها للمرة الأولى … وشعرت ان بها نقاءا مميزا بل وشعرت بكل ذرة تردد ” بسم الله توكلت على الله … والحمدلله …. وأعلم أنني متطلعة لملامح أسلوب جديد في الحياة سأتعرف عليه وعلى نفسي أكثر معه خلال الأسبوع القادم ….
اتبعت الملاحظات التي أوصيتنا قرأت حلول واستمعت إلى خليك مرتاح … وعندما استيقظت استقبلت مجموعة من الأفكار الإيجابية وتساءلت ترى من أين ستكون بداية التطبيق … ولم أعلم أن البداية هي التي كانت تسأل عني ….

ماذا حدث ؟؟
في زيارة عائلية صباحية راحت ( س) تتحدث بسلبية عن زوج ابنتها بجميع السلبيات التي يمكن ان تذكر وكيف انه يظلم ابنتها وعصبي وياخذ مال زوجته و و و …. ووجدتها توجه الشكوى باتجاهي وارى في عينيها انها تريد مني التعاطف ….وكنت أعرف الشخص الذي تتحدث عنه وهذا ساعدني في الأمر …ومن خلال حديثها ارتكزت على كلمات انه من المستحيل ان يتغير وانها تعرفه جيدا منذ سنوات وانه وانه …… وانتظرت مني الإجابة وإذ بأسلوب الساندويتج والافتراضات المسبقة تتجمع شعرت انني استدعي كل المعلومات دون جهد كبير وشعرت انني غير متحدة مع الموقف لكنني انظر إليه عن مسافة تسمح لي بالتركيز وعدم الاتحاد في ذات الوقت … واستخدمت كلماتها ذاتها في التعبير ….؟ وكانت هذه أسئلتي …
ترى منذ متى وانت تعرفين هذا الشخص
س : منذ سنوات طويلة واعرف انه من طبع والده وهذا الطبع مستحيل ان يتبدل
هبه: وكيف عرفت عنه كل هذه الطباع ؟
س: اخبرتني ابنتي واخبرتني امه عن والده
هبه : اعرف عن ابنتك انها تشتكي فقط وقت الغضب
س: اي والله امطلع عينها
هبه : يا ترى شنو مميزاته ؟
س: مافي شي زين واذا فيه ما اقدر اقولهم
هبه : ولا شي كلش ؟
س: فيه بس ما ابي اقول
هبه : يا ترى يصلي ؟
س: اي ماشالله عليه ما طوف الصلاة
ه : اي ماشالله الله يتمم عليه يارب ، عيل الحمدلله ام فلان انه مايشرب ؟
س: لا لا لا الحمدلله
ه : الله يحفظها بينتج بيتها وايد حلو اهي مختاره الأثاث ( سؤال على اعتبار انها ذكرت انه لا يحب الانفاق او يعطيها حرية الاختيار )
س: اي والله خوش بيت
ياترى اختارت اثاثها بنفسها ذوقها حلو ماشالله
بدأت اشعر هنا انها بدأت تجيب ببطىء وكأنها بدأت تربط فدعوت لابنتها بالتوفيق وقلت لها
الحمدلله على الخير والنعمة ساعات الواحد يقول ان يعرف الناس عدل والانسان حتى مع نفسه يكتشف اشياء جديدة كل يوم وهذه نعمة رب العالمين علينا بس الله يبي يعلمنا عشان لما انشوف الزين اللي فينا نقول الحمدلله ……. ابتسمت وكانت مبتسمة واستأذنت وفي ذهني انها سوف تطلب وجودي قبل مغادرتها والحقيقة اني ذهبت استرجع المذكرة وما تحتويه من معلومات ….
وبالفعل استدعتني وقالت وقد رأيت في عينيها ملامح دموع احس انج حطيتي في قلبي مثل الشعلة اللي خلتني اشوف غصب شي ما ابي اشوفه ….اهو وايد احسن من غيره وبنتي مو سهله معاه الله يهديهم

قد يكون موقف بسيط جدا لكن شعرت بسعادة كبيرة جدا بالنسبة لي هذه اول مرة اسمعها تقر بأن هذا الإنسان فيه بعض المميزات منذ أن كان عمري 10 سنوات ونذ ان كانت تتحدث عنه
هذه السعادة جعلتني اتنفس مرة أخرى واشكر الله وحضر في بالي سؤالك … يا ترى هذي الدورة تسوى ؟؟؟

الحمدلله الذي كتب لي ان احضر الدورة وان التقي بك والتقي بأم عبدالله الغالية والتقي بأخواتي الباقي وحتى باقي الأخوان نتعلم منهم … ان اجتماعنا في هذا الجو الأسري وجو الألفة لا ضاهيه اي ثمن

اللهم ثبت خطاكم على كل الخير وكل الشكر والاحترام والتقدير

هبه

عن الدكتور نجيب الرفاعي

الدكتور نجيب الرفاعي مؤسس و مدير عام مهارات للاستشارات و التدريب و الذي تأسس عام 1995 و يقدم دورات تخصصية في مجال تنمية الفرد و الاسرة

شاهد أيضاً

كيف عالجت صداع مزمن بالايحاء الذاتي؟

يتعلم منتسبي دورة هندسة النجاح طرق متعددة بالعلاج و تغيير المعتقد المسبب للمرض و منها …