الرئيسية / تجارب من حضر دورة هندسة النجاح NLP / قصتي مع كتاب التسامح بقلم عبدالله العثمان

قصتي مع كتاب التسامح بقلم عبدالله العثمان

كثير من الناس يسألني عن قصتي مع كتاب 100 فكرة للتسامح ولماذا اصدرته وكيف اصدرته

وكل منهم يسأل حسب حاجته فمنهم من يرغب في معرفة الصعوبات التي واجهتها ومنهم من يريد معرفة تكلفة الكتاب وهل الأمر مربح ومجدي في تأليف الكتب ، ومنهم من يريد التحدث ومنهم من يريد مصادقتي وكل اناء بما فيه ينضح ..
في البداية مررت بتجارب في حياتي لم تكن كبيرة في نظر أي شخص ولكنها كبيرة في النفس وكل انسان له اختباره وربما انسان يحزن لأمر وانسان آخر يراه عاديا فكانت امور عادية ولكنها مؤثرة في نفسي ولم اكن اعرف كيف اتعامل مع هذه المشاعر وكيف اتشافى منها .. ووجدت صعوبة في طريق الشفاء فلم يكن هناك دليل واحد على الشفاء وانما كانت في اماكن متفرقة وكأن الله يرسلي رسالة في أن أجمع هذه الدرر في شفاء النفس واجمعها للناس في مكان واحد لتعين من يريد التسامح ومن يريد شفاء النفس ، كنت اقول اني انسان متسامح ويارب سامحت كل الناس ولكن في الحقيقة لم اكن متسامح ولم اسامح او اسامح بشكل مؤقت ولكن هناك امر في الصدر يريد ان يخرج ولا اعرف كيف اخرجه ، كل كتاب كنت اقرأه يدلني على طريق الشفاء وكل شخص وكل محاضرة ودورة وكل انسان رائع اقابله وبعض من اقابلهم يزيدون هم على همي فيوقفوني عن طريق التسامح ولكني اصررت على ذلك وبحثت عن شفاء نفسي ولازلت فطريق الشفاء بلاحدود فكل يوم يأتي لك تحدي جديد في حياتك وليس الذكاء في عدم وجود المشكلات او تجنبها فالتجنب لا ينمي الانسان ولكن يزيده تعاسة وخوف وجبن والذكاء في التعلم من الأخطاء والتعلم من التجارب ولتكون في صالحه ولتتجنب أخطاء الآخرين فلقمان الحكيم تعلم الحكمة من الحمقى فكان يرى الخطأ منهم ويتجنبه ، الذكاء في عدم تكرار نفس المشكلات ونفس الأخطاء ولكن الانتهاء منها والاستعداد لتحديات أخرى فكل تحدي تنمو من خلاله ، لن اتكلم كثيرا عن حياتي ولكني ساتكلم عن الكتاب اكثر ، كانت لدي الرغبة في ان اصدر كتابا واكون انسان معروف ومؤثر ومعلم ، احببت التعليم منذ صغري كنت احب المعلمين في الفصل واقدر المعلم الذي يحكي القصص او المعلم الذي يشجع الطلبة وينميهم وابغض من همه سكوت الطلبة وضربهم لعدم حلهم للواجب فهذا انسان غاضب وتعيس وليس مربي ، لذلك لابد من ان تكون رواتب المعلمين افضل الرواتب ومهنة التدريس اعلى واجل وارفع المهن ، وقد ساد الأولون لأنهم قدروا العلماء ، ليس حديثنا عن العلم والعلماء ولكن عن الكتاب ولكن الخواطر والتأملات تأتي للإنسان لتقول له اشركني في هذا المكان واجعلني اكون في وجه الصدارة ليقرأني القاريء .
تعلمت علم البرمجة اللغوية العصبية ووجدت به العلاج لبعض ما امر به من تحديات لم اعرف كيف اتشافى منها ، اخذت اتعلم واتعلم وانتبهت لنفسي في اني اضيع حياتي سدى بلا قراءة ولا علم ، اين انا واين كنت لابد من ان اقرأ واصل للنجاح فكيف اصل للنجاح وانا لا افعل شيء ، بعد الدورة لم اكن بلغت الثامنة عشرة فاوصلني اخي العزيز سامي الرويشد وقال لي كلمة اعجبتني وخلقت عندي التحدي وقال لي ان الممارسين للبرمجة اللغوية العصبية كثر فلماذا لم يفعل احد منهم شيء فقلت لابد من ان افعل شيء اذا لم اكن انا فمن يكون واذا كانت الافكار في عقلي فمن يفعلها واذا فعلها غيري فله الاسم والصدارة وانا غارق بالتفكير فقط .
دخلت دورة العلاج بخط الزمن ووجدت بها الشفاء لي فعرفت اصل المشكلة فقد كانت مشكلات من الماضي هي التي تعود لي وانا اكبتها ولم اعرف عنها فعندما تشافيت من الماضي عرفت الطريق وشعرت بالراحة وازلت الحمل الكبير عن كاهلي ، وبعدها لم اكن اطبق التمارين النفسية ولم اعمل على نفسي كثيرا فتكالبت علي الهموم والغموم ووصلت لمرحلة يائسة من حياتي والحمدلله ان انقذني الله ودخلت امسية قوة الحب وادركت انه لابد من تغيير نفسي فبدأت طريق المسامحة ودخلت بعدها دورة الطاقة البشرية للدكتور ابراهيم الفقي وقاد كانت يتكلم كثيرا عن التسامح وانك لا تستطيع ان تسير في حياتك دون ان تتسامح وفعلا شعرت بالشفاء والتسامح الكلي بعد هذه الدورة واخبرنا كلمة جميلة وهي انه هناك شيء بداخلك يريد ان يخرج فما هو اذا لم تسمح له بالخروج ستتعس في حياتك وبعد الدورة جلست اكتب واكتب الى ان خلت القاعة من الناس ولازلت اكتب ثم عدت للبيت وكتبت الى الساعة الواحدة كتبت رسالة صغيرة اسمها رسالة نجاح لمريد الفلاح ووزعتها على من في الدورة وشجعني من قرأها بعدها اخذت دفترا صغيرا واسميته 100 فكرة للتسامح وكتبت فيه كل يوم خاطرة او خاطرتين ، ولخصت كل التمارين المعينة على الشفاء فاردته كتاب عملي بحيث يخرج الشخص منه انسان آخر انسانا متسامحا ، لقد وجدت الشفاء من التسامح الشفاء الذي بحثت عنه طوال حياتي ، وجدته في الآية (( فمن عفا واصلح فاجره على الله )) ، انتهيت من كتابة الكتاب في رمضان 2002 وبعدها قمت بطباعته بالكمبيوتر وتوزيعه على بعض اصحابي واقاربي والمهتمين لكي يعطوني ملاحظاتهم وكل ملاحظة اسجلها وقمت بتصحيح الكتاب وتنقيحه ، شجعني اخي محمد كثيرا في هذا الكتاب ووالدتي اشرفت على تصحيحه ، للأسف لم استفدت من الآخرين عندما وزعت الكتاب فلم يعطوني ملاحظاتهم وبعضهم من ركن الكتاب ولم يقرأه ، عرضت الكتاب للبعض فأخبرني أن انتظر فلازلت صغيرا في وترددت في القرار في ان اقوم بطبع الكتاب أم لا ولكن الله يسر لي طباعته ونشره وشرح صدري لنشره واسال الله ان يكون هذا الكتاب شكرا له على ما رزقني من التسامح وما رزقني من العلم ، فإني بالكتابة ازكي العلم وانشره واشكر الله على ما علمني فبنشره .
عرضت الكتاب على الدكتور نجيب الرفاعي وابدى تشجيعه اللامتناهي واعطاني افكار نفذتها بالكتاب واني اتذكر وقوفه معي طوال حياتي فقد كنت محتاجا لأحد يدفعني لأقوم باتخاذ القرار وبمجرد نزول كتاب التسامح انزلت بقية الكتب فهو كان الحاجز ، وجعلت لي هدف اساسي في مساعدة الشباب الطامحين في كتابة كتبهم ، تابعت طباعة الكتاب وتطوعت امي بطباعته بعد أن عرضته على الجميع ولكن ليريني الله فضل الأم ولأكون باراً بها طوال حياتي فهي من تقف معي وقت الشدائد ، كذلك قدم لي الدكتور صلاح الراشد بكلمات جميلة والشيخة انوار الصباح شجعتني وقدمت للكتاب فلهم مني جزيل الشكر والامتنان فقد تعلمت منهم العلم والكثير من الأمور الجميلة في الحياة ، بعدها نزل واقد استغرق منذ كتابته الى صدوره سنة كاملة ودراسة ثلاث سنوات قبله وتجارب في هذا الموضوع .
الحمدلله كان الكتاب من الكتب الأكثر مبيعا في السوق وقد كافئني الله على ما بذلت من جهد ، وفتح لي هذا الكتاب ابوابا عديدة من العلاقات والفرص والجرأة وكتب أخرى ، واصبحت اسامح اكثر من ذي قبل فكيف ادعوا للتسامح ولا اكون كتاب 100فكره للتساحالرمز لذلك ، والحمدلله جاءني عرض من الدار الوطنية بطلب نسخ كبيرة من الكتاب وكذلك قامت مكتبة المنار بتبني الطبعة الثانية لأتفرغ لبقية الكتب ، لقد كان هذا الكتاب دافع لي لانجز اكثر واكون انسان ناجح أولا لنفسي ولربي ، ولأبين لمن ساعدني اني اهلا لمساعدته ولمن شجعني اني عند حسن ظنه ولمن لم يلق لي بالا أني استطيع النجاح والتوفيق من رب العباد ولن افعل كفعلهم بل ساساعد كل من استطيع مساعدته خاصة الشباب الطامحين ، لقد تعلمت الكثير من كتاب التسامح ، ولازلت اتعلم ، وفي الشهر الماضي سجلت مادة صوتية بعنوان فن التسامح تلخص الكتاب بصوتي ، وأنا الآن مستمر في الكتابة بما يشافي النفس ويرقى بالروح فادعو لي بالتوفيق والثبات وبنجاح اكبر .
ملاحظة : كل هذه أسباب لوصولي للتسامح سببها الله سبحانه واشخاص ارسلهم لي والفضل كله بيده ومنه واليه والحمد لله رب العالمين

 

عن الدكتور نجيب الرفاعي

الدكتور نجيب الرفاعي مؤسس و مدير عام مهارات للاستشارات و التدريب و الذي تأسس عام 1995 و يقدم دورات تخصصية في مجال تنمية الفرد و الاسرة

شاهد أيضاً

الدعوة بالماكينة؟

تقول اﻹعلامية الجزائرية ” #خديجةبنڤنة ” كنت فى زيارة للولايات المتحدة الأمريكية وذهبت لأحد المحلات …